بيروت - "وسام فايز سارة شهيداً"، هكذا بدأ المُعارض وعضو الهيئة السياسية في الإئتلاف السوري فايز سارة جملته على صفحته على فيس بوك لينعى ابنه وسام.
الخبر كان صادماً بالنسبة لمن يعرف فايز سارة، فهو لم يخبر الأصدقاء أو الإعلام عن اعتقال ابنه، ولم يتحدث عن ذلك في وسائل التواصل الاجتماعية إلا بعد مرور أكثر من شهر، عندما كتب على فيس بوك: "وسام سارة، اعذرني. تأخرت في القول إنك معتقل. بعض عذري، أن لا أعطي بعض المغفلين والمغرضين ومنحبكجية النظام فرصة قول إننا نتاجر بآلامنا ونستعرضها، في وقت يدفع فيه السوريون فواتير لا تُحتمل".
اعتقل وسام سارة في كانون الأول 2013 على حاجز في العاصمة دمشق، ليُسلّم إلى سجن الأمن العسكري. كان قد خرج في العديد من التظاهرات منذ بداية الثورة السورية، كما عمل أيضاً في مجال الإغاثة.
في 20 كانون الثاني 2014، قبل يومين من مؤتمر جنيف 2، ظنّ كثيرون أن التقرير الذي نشرته صحيفة الـGuardian البريطانية وقناة الـCNN الأميركية، والذي يحوي صوراً لـ11 ألف قتيل من سجون النظام السوري، سيزيد الضغط على النظام السوري أمام المجتمع الدولي، وسيعطي دفعاً أكبر للمعارضة خلال المفاوضات.
24 كانون الثاني 2014 كان موعد الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2، التي وضع فيها المجتمع الدولي النظام السوري كطرف، وقد حاول هذا النظام أن يَظهر أمامهم بصورة الراغب بإنهاء مأساة الشعب السوري وحماية الأقليات وإنقاذ سورية. لكنه لم يتوقف خلال تلك المفاوضات عن قصف المدن السورية وقتل المدنيين، وتعذيب المعتقلين. وقد قتل خلال فترة المفاوضات أكثر من1900 مدني، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في 3 شباط 2014، بعد الجولة الأولى من جنيف 2، وصل لفايز سارة خبر مقتل ابنه وسام على يد النظام السوري. قال سارة: "بعد كل ما أصابنا وأصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير، اليوم أخبرونا أنهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله. وبهذا إنضم وسام الى قافلة شهداء سوريا، شاباً في السابعة والعشرين من عمره، أب لطفلين".
بعد ستة أيام ستبدأ الجولة الثانية من جنيف 2، بين المجتمع الدولي والمعارضة والنظام السوري، جولة أخرى من المفاوضات مع القاتل.
ضحى حسن
NOW
الخبر كان صادماً بالنسبة لمن يعرف فايز سارة، فهو لم يخبر الأصدقاء أو الإعلام عن اعتقال ابنه، ولم يتحدث عن ذلك في وسائل التواصل الاجتماعية إلا بعد مرور أكثر من شهر، عندما كتب على فيس بوك: "وسام سارة، اعذرني. تأخرت في القول إنك معتقل. بعض عذري، أن لا أعطي بعض المغفلين والمغرضين ومنحبكجية النظام فرصة قول إننا نتاجر بآلامنا ونستعرضها، في وقت يدفع فيه السوريون فواتير لا تُحتمل".
اعتقل وسام سارة في كانون الأول 2013 على حاجز في العاصمة دمشق، ليُسلّم إلى سجن الأمن العسكري. كان قد خرج في العديد من التظاهرات منذ بداية الثورة السورية، كما عمل أيضاً في مجال الإغاثة.
في 20 كانون الثاني 2014، قبل يومين من مؤتمر جنيف 2، ظنّ كثيرون أن التقرير الذي نشرته صحيفة الـGuardian البريطانية وقناة الـCNN الأميركية، والذي يحوي صوراً لـ11 ألف قتيل من سجون النظام السوري، سيزيد الضغط على النظام السوري أمام المجتمع الدولي، وسيعطي دفعاً أكبر للمعارضة خلال المفاوضات.
24 كانون الثاني 2014 كان موعد الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2، التي وضع فيها المجتمع الدولي النظام السوري كطرف، وقد حاول هذا النظام أن يَظهر أمامهم بصورة الراغب بإنهاء مأساة الشعب السوري وحماية الأقليات وإنقاذ سورية. لكنه لم يتوقف خلال تلك المفاوضات عن قصف المدن السورية وقتل المدنيين، وتعذيب المعتقلين. وقد قتل خلال فترة المفاوضات أكثر من1900 مدني، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في 3 شباط 2014، بعد الجولة الأولى من جنيف 2، وصل لفايز سارة خبر مقتل ابنه وسام على يد النظام السوري. قال سارة: "بعد كل ما أصابنا وأصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير، اليوم أخبرونا أنهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله. وبهذا إنضم وسام الى قافلة شهداء سوريا، شاباً في السابعة والعشرين من عمره، أب لطفلين".
بعد ستة أيام ستبدأ الجولة الثانية من جنيف 2، بين المجتمع الدولي والمعارضة والنظام السوري، جولة أخرى من المفاوضات مع القاتل.
ضحى حسن
NOW