بيروت - مازال الغموض يلف مصير رزان زيتونة وسميرة خليل وائل حمادة وناظم الحمادي، أعضاء ومؤسسي مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، إذ نفت الكتائب والألوية المعارضة الموجودة في دوما والغوطة الشرقية أن تكون لهم أية علاقة باختطافهم.
وقعت حادثة الخطف الأولى في الغوطة الشرقية حينما خطفت مجموعة مسلحة مؤسس مجموعة "إنقاذ روح" الطبيّة في الغوطة الشرقية، الدكتور أحمد البقاعي، الذي اتضح بعد خروجه أنه كان مخطوفاً من قبل جبهة النصرة، وكتبت زيتونة حينها "وأيًا كانت الجهة التي قامت باختطافه، فهي توجّه رسالة إلى جميع الألوية والكتائب المقاتلة والفعاليات المدنية بأنها مقصّرة في حماية أبنائها والدفاع عنهم.
ولا يزال الردّ على تلك الرسالة بالنفي وتأكيد العكس، عبر تكثيف الجهود للكشف عن مصير الطبيب المختطف ومحاسبة الخاطفين، بانتظار المبادرة من الجيش الحر ومن الأجهزة الشرطية والأمنية والمؤسسات المدنية في الغوطة الشرقية".
إذاً، المتهم الثاني اليوم بعد "جيش الإسلام" هو "جبهة النصرة"، وإن وقّعت على البيان الذي أصدرته تشكيلات وفصائل من الجيش الحر وأخرى إسلامية في منطفة دوما والتي نفت علاقتها بحوادث الاختطاف.
"لا مصداقية لأي جهة، ليس فقط من الناحية الأخلاقية بل من الناحية العملية أيضاً، إذ وقّعت كل التشكيلات الفعّالة في دوما بياناً برّأت نفسها من خطف رزان وسميرة وناظم ووائل والدكتور أحمد أيضاً، لكننا لاحقاً اكتشفنا أن الدكتور أحمد كان مخطوفاً من قبل جبهة النصرة والتي وقّعت هي كذلك على هذا البيان"، يقول رفيق رحلة رزان من دمشق إلى الغوطة أسامة نصار، "أتمنى أن يكون خبرُ أنهم بخير وبصحة جيدة صحيحاً، لكني أشكّ بكل المصادر. من الممكن أن يكون الخاطف أي جهة موجودة هنا".
ويتابع البحث عن أعضاء المركز فريقٌ من الشرطة العسكرية ولواء شهداء دوما، الذي أكد ناطقه الإعلامي مهند عيسى "نحن نعمل بشكل يومي ودقيق من قبل غرفة العمليات التي تتشكّل من اللواء والشرطة العسكرية وقوى أمن الثورة وبعض التشكيلات الأخرى. سنصل إلى أعضاء المركز، كما فعلنا مع الدكتور أحمد البقاعي إذ استطعنا معرفة مكانه وإطلاق سراحه من النصرة".
ويضيف عيسى: "رزان وأعضاء المركز كان لهم فضل كبير في دوما بشكل خاص، ولن نتوقف عن البحث حتى نجدهم".
ودعا مركز توثيق الانتهاكات الكتائب والألوية في الغوطة الشرقية وبشكل أخص "جيش الاسلام"، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في ما يتعلق بحماية المدنيين والناشطين في الاماكن الخاضعة لسيطرتهم المباشرة.
"للأسف على الرغم من القوة والعديد اللذين تمثلهما الكتائب الموجودة على الأرض إلا أنها فشلت في تحديد مكان الجناة أو معرفة تفاصيل جديدة عن أعضاء المركز"، يعلّق الناطق الإعلامي بإسم المركز باسم الأحمد، وأضاف "كما أن هناك جهات تحاول تضليل التحقيق من خلال اتهام أطراف بعيدة عن الشبهة أو غير موجودة في المنطقة".
وأضاف الأحمد: "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إلى الآن لم يستطع تحديد الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة، ونحن على تواصل مع أطراف عديدة على أمل إحراز أي تقدم بهذا الملف".
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد أدانت اختطاف أعضاء المركز واعتبرته دعماً للنظام.
"حتى الآن تعمل لجان التنسيق المحلية عبر قنوات التواصل للكشف عن مصير المختطفين الأربعة، وما زالت بعض الخيوط الغامضة تقف في وجه الحصول على معلومات دقيقة حول وضعهم الصحي"، قال عضو لجان التنسيق زياد ابراهيم، "تُحمِّل لجان التنسيق المحلية كافة الكتائب العسكرية المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية كل المسؤولية عن حماية المواطنين السوريين وبالدرجة الاولى الفصيل المسلح الاكبر الذي من أهم مهامه حماية المواطنين في منطقة نفوذه خاصة أنه يمارس نشاطات مدنية غير عمله العسكري".
ضحى حسن
NOW
وقعت حادثة الخطف الأولى في الغوطة الشرقية حينما خطفت مجموعة مسلحة مؤسس مجموعة "إنقاذ روح" الطبيّة في الغوطة الشرقية، الدكتور أحمد البقاعي، الذي اتضح بعد خروجه أنه كان مخطوفاً من قبل جبهة النصرة، وكتبت زيتونة حينها "وأيًا كانت الجهة التي قامت باختطافه، فهي توجّه رسالة إلى جميع الألوية والكتائب المقاتلة والفعاليات المدنية بأنها مقصّرة في حماية أبنائها والدفاع عنهم.
ولا يزال الردّ على تلك الرسالة بالنفي وتأكيد العكس، عبر تكثيف الجهود للكشف عن مصير الطبيب المختطف ومحاسبة الخاطفين، بانتظار المبادرة من الجيش الحر ومن الأجهزة الشرطية والأمنية والمؤسسات المدنية في الغوطة الشرقية".
إذاً، المتهم الثاني اليوم بعد "جيش الإسلام" هو "جبهة النصرة"، وإن وقّعت على البيان الذي أصدرته تشكيلات وفصائل من الجيش الحر وأخرى إسلامية في منطفة دوما والتي نفت علاقتها بحوادث الاختطاف.
"لا مصداقية لأي جهة، ليس فقط من الناحية الأخلاقية بل من الناحية العملية أيضاً، إذ وقّعت كل التشكيلات الفعّالة في دوما بياناً برّأت نفسها من خطف رزان وسميرة وناظم ووائل والدكتور أحمد أيضاً، لكننا لاحقاً اكتشفنا أن الدكتور أحمد كان مخطوفاً من قبل جبهة النصرة والتي وقّعت هي كذلك على هذا البيان"، يقول رفيق رحلة رزان من دمشق إلى الغوطة أسامة نصار، "أتمنى أن يكون خبرُ أنهم بخير وبصحة جيدة صحيحاً، لكني أشكّ بكل المصادر. من الممكن أن يكون الخاطف أي جهة موجودة هنا".
ويتابع البحث عن أعضاء المركز فريقٌ من الشرطة العسكرية ولواء شهداء دوما، الذي أكد ناطقه الإعلامي مهند عيسى "نحن نعمل بشكل يومي ودقيق من قبل غرفة العمليات التي تتشكّل من اللواء والشرطة العسكرية وقوى أمن الثورة وبعض التشكيلات الأخرى. سنصل إلى أعضاء المركز، كما فعلنا مع الدكتور أحمد البقاعي إذ استطعنا معرفة مكانه وإطلاق سراحه من النصرة".
ويضيف عيسى: "رزان وأعضاء المركز كان لهم فضل كبير في دوما بشكل خاص، ولن نتوقف عن البحث حتى نجدهم".
ودعا مركز توثيق الانتهاكات الكتائب والألوية في الغوطة الشرقية وبشكل أخص "جيش الاسلام"، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في ما يتعلق بحماية المدنيين والناشطين في الاماكن الخاضعة لسيطرتهم المباشرة.
"للأسف على الرغم من القوة والعديد اللذين تمثلهما الكتائب الموجودة على الأرض إلا أنها فشلت في تحديد مكان الجناة أو معرفة تفاصيل جديدة عن أعضاء المركز"، يعلّق الناطق الإعلامي بإسم المركز باسم الأحمد، وأضاف "كما أن هناك جهات تحاول تضليل التحقيق من خلال اتهام أطراف بعيدة عن الشبهة أو غير موجودة في المنطقة".
وأضاف الأحمد: "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إلى الآن لم يستطع تحديد الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة، ونحن على تواصل مع أطراف عديدة على أمل إحراز أي تقدم بهذا الملف".
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد أدانت اختطاف أعضاء المركز واعتبرته دعماً للنظام.
"حتى الآن تعمل لجان التنسيق المحلية عبر قنوات التواصل للكشف عن مصير المختطفين الأربعة، وما زالت بعض الخيوط الغامضة تقف في وجه الحصول على معلومات دقيقة حول وضعهم الصحي"، قال عضو لجان التنسيق زياد ابراهيم، "تُحمِّل لجان التنسيق المحلية كافة الكتائب العسكرية المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية كل المسؤولية عن حماية المواطنين السوريين وبالدرجة الاولى الفصيل المسلح الاكبر الذي من أهم مهامه حماية المواطنين في منطقة نفوذه خاصة أنه يمارس نشاطات مدنية غير عمله العسكري".
ضحى حسن
NOW