ليس جديداً خبر الاشتباكات والمعارك بين "داعش" ـــ الدولة الإسلامية في العراق والشام ـــ وبين عناصر "الجيش السوري الحر" وغيره من فصائل المعارضة السورية التي لم تبايع "القاعدة" في المناطق المحررة من قوات النظام السوري. لكنّ الجديد في الأمر ازدياد حدّة هذه المواجهات في الأيام الماضية، وتحديداً بعد قيام "داعش" بتصفية عدد كبير من عناصر "الحر" والكتائب الأخرى، وكانت المعركة الأخيرة في أعزاز بريف حلب.
الناشطة الإعلامية في حلب نقاء صادق قالت لموقع "NOW" إن "عناصر الدولة الإسلامية اقتحموا مشفى أعزاز الأهلي أثناء زيارة طبيب ألماني من منظمة "أطباء بلا حدود"، وطالبوا بمغادرة الطبيب المشفى والبلدة فوراً". لكن "لواء عاصفة الشمال" رفض الأمر، وتطور ذلك إلى إطلاق عناصر "داعش" النار على المتواجدين ما أدى إلى مقتل 4 مقاتلين من "لواء عاصفة الشمال"، ليصبح الأمر اشتباكات في كل مناطق أعزاز، توقّفت مع إخراج الطبيب من المنطقة، وتوصّل "لواء التوحيد" إلى هدنة بين الطرفين.
واقتبست نقاء صادق عن النقيب الميداني في "لواء عاصفة الشمال" تأكيده أنّ "عناصر اللواء كانوا حاصروا مقاتلي "الدولة" أثناء الاشتباك وكانوا قادرين على تصفيتهم بالكامل، لكنّهم لم يفعلوا ذلك"، لافتاً بحسب قولها إلى أن "التكفيريين استباحوا أعزاز وسيطروا على كل المقرات واجتاحوا المنازل". ولاحقاً تمكّن "لواء عاصفه الشمال" من السيطرة على "حواجز لداعش".
في دير الزور خلاف بين الجبهة والجيش الحر
أفاد الناشط "أبو محمد" موقع "NOW" أنّه "في الفترة الأخيرة قتلت داعش شاباً اسمه أيهَم فاروع الزعزوع، في منطقة خشام، وهو أحد عناصر لواء "الله أكبر" التابع لأحفاد الرسول". وقام عناصر أحد حواجز "داعش" بتصفية الشاب أيهم وأسر 4 آخرين كانوا في طريقهم إلى البوكمال بعدما علمت بانتمائهم إلى "لواء أحفاد الرسول"، رداًّ على الاشتباك الأخير بين داعش وأحفاد الرسول في الرقة.
وفي 15 -9- 2013 وبينما كانت وفود المعزّين تصل إلى بيت "أيهم الزعزوع"، طالب بعض العناصر من الكتائب المقاتلة كلَّ من يحمل سلاحاً التوجه إلى مداخل المدينة الرئيسية، لأن هناك أخباراً من منطقة الميادين بأنّ رتلاً من 5 سيارات في طريقه إلى المدينة.
وقال "أبو محمد" إن "وجهاء البلدة وكذلك قائد لواء "الله أكبر"، طالبوا الحواجز المتمركزة على المداخل بعدم التعرض للسيارات القادمة. في صباح اليوم التالي عند الساعة التاسعة والنصف سمع إطلاق نار من سلاح ثقيل عند مدخل المدينة، وبدأ الاشتباك بين الطرفين".
وأضاف أبو محمد": "ذهبنا إلى مكان الحادث على امتداد شارع الكورنيش، وإذ بعناصر جبهة النصرة يقفون عند المدخل أمام البيارة، وبعدما أوقفونا وسألوا عن سبب تواجدنا في المكان، قلنا لهم إننا نريد اسعاف الجرحى فكان جواب أحد الملثمين: خذوا جثة هذا الزنديق الكافر، مشيراً إلى جثة تبعد عن الحاجز بضعة أمتار".
لم تنتهِ القصة هنا، يقول "أبو محمد"، فقد "ذهب وفد إلى مقر الجبهة ووفد إلى مقر اللواء من وجهاء المدينة، وأقسَم حينها قائد لواء "الله أكبر" بأنّه لم يعطِ أمراً بإطلاق النار بينما اعترف قائد جبهة النصرة بذلك"، مشيراً إلى أنه "تمّت السيطرة على الموقف بعد ذلك، وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المدينة وذلك بعد انسحاب عناصر لواء "الله أكبر" إلى مراكزهم. في هذه الأثناء وردت أنباء عن مقتل "محمد الخليفة" أحد شبان اللواء، وترافق الخبر مع سقوط 6 قذائف هاون على المناطق السكنية قرب ثكنة الهجانة، فعاد وجهاء المدينة إلى الجبهة التي نفت مسؤوليتها عن هاتين الحادثتين متهمةً لواء "أحفاد الرسول" بإطلاق النار وقذائف الهاون، علماً أن المنطقة التي سقطت فيها قذائف الهاون تتواجد فيها مقرات اللواء".
وأكمل أبو محمد: "عاد وفد الوجهاء إلى مقر اللواء لينقلوا رواية قائد الجبهة، وإذ بهم يسمعون خبر استهداف منزل أحد عناصر "الله أكبر" عمر الجمل بقذيفتي هاون وعبوة ناسفة أدّت إلى إصابة خطاب وتدمير منزله بالكامل، فاتّجه الوفد إلى منزل خطاب وإذ به محاط بمجموعة من الملثمين قاموا بإطلاق النار على كل من يقترب من المنزل، فطلب الوفد من عناصر اللواء عدم التحرك من مقرهم حتى يقوموا بكشف ملابسات ما يحصل، والبحث عن خطاب الجمل الذي اختفى أثره تماماً، وجمع الوجهاء قائد لواء "الله أكبر" وجبهة النصرة وقادة الكتائب الأخرى، وبعد سجال دام لأكثر من ساعة، تبادل فيها اللواء والجبهة الاتهامات توصلوا إلى اتفاق على معاهدة الصلح، لكن "جبهة النصرة" أخلّت بالاتفاق، إذ داهمت مع "داعش" كافة مقرات لواء أحفاد الرسول، واستولت على أسلحتهم، وأغلقت جسر السياسة المعبر الوحيد للمدينة".
في الرقة صراع بين "داعش" و"الحر"
وفي الرقة التي انطلق منها الصراع بين "داعش" و"الحر"، أوضح الناشط وائل (رفض الكشف عن هويته) لموقع "NOW" أن "الدولة الاسلامية في العراق والشام قامت ببسط نفوذها عبر السيطرة على المراكز الحيوية في المناطق المحررة، وكان أول صدام بين الكتائب الإسلامية المتشددة (الدولة) وبين الحر في منطقة تل أبيض المسيطرة على المعبر الحدودي".
الحادثة الأبرز والتي فجّرت الصراع بين "الدولة الاسلامية في الشام والعراق" وكتائب "الفاروق" (التابعة للجيش الحر)، كانت بقيام "الدولة" بالهجوم على مراكز الفاروق ووضع عبوة ناسفة في سيارة أبرز قادة الكتيبة أبو عزام، فسقط نتيجة ذلك قتلى من الطرفين، وانسحب الفاروق من المعبر الحدودي إثر اتفاق توصل إليه الطرفان بعد تدخل المجلس المحلي للبلدة، وتسليم المعبر لأحرار الشام بعد موافقة الجانب التركي. وقال وائل إن "عناصر الفاروق باتوا مطارَدين من قبل الدولة الإسلامية في محافظة الرقة، فقد تم القبض على البعض وهرب البعض الآخر، ويروى أنه تمت تصفية بعض العناصر وكانت التهمة الموجهة للفاروق قيام عناصره بالسرقة والنهب والتشليح".
الصراع الثاني في الرقة، كان مع ألوية "أحفاد الرسول" في آب الماضي، حين قامت "داعش" بتفجير مقر الأحفاد بواسطة سيارة مخففة، واعتقلوا عدداً منهم وهرب آخرون بعد اشتباكات دامت لأكثر من أسبوع. وقال وائل إن "داعش قامت بالهجوم بعد رفض أن "أحفاد الرسول" التخلّي عن مراكزهم الواقعة قرب الأفران الآلية و تسليم أسلحتهم"، مشيراً إلى أنّ "أبرز التهم الموجهة للأحفاد التعامل مع النظام والغرب وعدم دعم الدولة الاسلامية بالصراع مع حزب العمال الكردي".
ضحى حسن
NOW
الناشطة الإعلامية في حلب نقاء صادق قالت لموقع "NOW" إن "عناصر الدولة الإسلامية اقتحموا مشفى أعزاز الأهلي أثناء زيارة طبيب ألماني من منظمة "أطباء بلا حدود"، وطالبوا بمغادرة الطبيب المشفى والبلدة فوراً". لكن "لواء عاصفة الشمال" رفض الأمر، وتطور ذلك إلى إطلاق عناصر "داعش" النار على المتواجدين ما أدى إلى مقتل 4 مقاتلين من "لواء عاصفة الشمال"، ليصبح الأمر اشتباكات في كل مناطق أعزاز، توقّفت مع إخراج الطبيب من المنطقة، وتوصّل "لواء التوحيد" إلى هدنة بين الطرفين.
واقتبست نقاء صادق عن النقيب الميداني في "لواء عاصفة الشمال" تأكيده أنّ "عناصر اللواء كانوا حاصروا مقاتلي "الدولة" أثناء الاشتباك وكانوا قادرين على تصفيتهم بالكامل، لكنّهم لم يفعلوا ذلك"، لافتاً بحسب قولها إلى أن "التكفيريين استباحوا أعزاز وسيطروا على كل المقرات واجتاحوا المنازل". ولاحقاً تمكّن "لواء عاصفه الشمال" من السيطرة على "حواجز لداعش".
في دير الزور خلاف بين الجبهة والجيش الحر
أفاد الناشط "أبو محمد" موقع "NOW" أنّه "في الفترة الأخيرة قتلت داعش شاباً اسمه أيهَم فاروع الزعزوع، في منطقة خشام، وهو أحد عناصر لواء "الله أكبر" التابع لأحفاد الرسول". وقام عناصر أحد حواجز "داعش" بتصفية الشاب أيهم وأسر 4 آخرين كانوا في طريقهم إلى البوكمال بعدما علمت بانتمائهم إلى "لواء أحفاد الرسول"، رداًّ على الاشتباك الأخير بين داعش وأحفاد الرسول في الرقة.
وفي 15 -9- 2013 وبينما كانت وفود المعزّين تصل إلى بيت "أيهم الزعزوع"، طالب بعض العناصر من الكتائب المقاتلة كلَّ من يحمل سلاحاً التوجه إلى مداخل المدينة الرئيسية، لأن هناك أخباراً من منطقة الميادين بأنّ رتلاً من 5 سيارات في طريقه إلى المدينة.
وقال "أبو محمد" إن "وجهاء البلدة وكذلك قائد لواء "الله أكبر"، طالبوا الحواجز المتمركزة على المداخل بعدم التعرض للسيارات القادمة. في صباح اليوم التالي عند الساعة التاسعة والنصف سمع إطلاق نار من سلاح ثقيل عند مدخل المدينة، وبدأ الاشتباك بين الطرفين".
وأضاف أبو محمد": "ذهبنا إلى مكان الحادث على امتداد شارع الكورنيش، وإذ بعناصر جبهة النصرة يقفون عند المدخل أمام البيارة، وبعدما أوقفونا وسألوا عن سبب تواجدنا في المكان، قلنا لهم إننا نريد اسعاف الجرحى فكان جواب أحد الملثمين: خذوا جثة هذا الزنديق الكافر، مشيراً إلى جثة تبعد عن الحاجز بضعة أمتار".
لم تنتهِ القصة هنا، يقول "أبو محمد"، فقد "ذهب وفد إلى مقر الجبهة ووفد إلى مقر اللواء من وجهاء المدينة، وأقسَم حينها قائد لواء "الله أكبر" بأنّه لم يعطِ أمراً بإطلاق النار بينما اعترف قائد جبهة النصرة بذلك"، مشيراً إلى أنه "تمّت السيطرة على الموقف بعد ذلك، وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المدينة وذلك بعد انسحاب عناصر لواء "الله أكبر" إلى مراكزهم. في هذه الأثناء وردت أنباء عن مقتل "محمد الخليفة" أحد شبان اللواء، وترافق الخبر مع سقوط 6 قذائف هاون على المناطق السكنية قرب ثكنة الهجانة، فعاد وجهاء المدينة إلى الجبهة التي نفت مسؤوليتها عن هاتين الحادثتين متهمةً لواء "أحفاد الرسول" بإطلاق النار وقذائف الهاون، علماً أن المنطقة التي سقطت فيها قذائف الهاون تتواجد فيها مقرات اللواء".
وأكمل أبو محمد: "عاد وفد الوجهاء إلى مقر اللواء لينقلوا رواية قائد الجبهة، وإذ بهم يسمعون خبر استهداف منزل أحد عناصر "الله أكبر" عمر الجمل بقذيفتي هاون وعبوة ناسفة أدّت إلى إصابة خطاب وتدمير منزله بالكامل، فاتّجه الوفد إلى منزل خطاب وإذ به محاط بمجموعة من الملثمين قاموا بإطلاق النار على كل من يقترب من المنزل، فطلب الوفد من عناصر اللواء عدم التحرك من مقرهم حتى يقوموا بكشف ملابسات ما يحصل، والبحث عن خطاب الجمل الذي اختفى أثره تماماً، وجمع الوجهاء قائد لواء "الله أكبر" وجبهة النصرة وقادة الكتائب الأخرى، وبعد سجال دام لأكثر من ساعة، تبادل فيها اللواء والجبهة الاتهامات توصلوا إلى اتفاق على معاهدة الصلح، لكن "جبهة النصرة" أخلّت بالاتفاق، إذ داهمت مع "داعش" كافة مقرات لواء أحفاد الرسول، واستولت على أسلحتهم، وأغلقت جسر السياسة المعبر الوحيد للمدينة".
في الرقة صراع بين "داعش" و"الحر"
وفي الرقة التي انطلق منها الصراع بين "داعش" و"الحر"، أوضح الناشط وائل (رفض الكشف عن هويته) لموقع "NOW" أن "الدولة الاسلامية في العراق والشام قامت ببسط نفوذها عبر السيطرة على المراكز الحيوية في المناطق المحررة، وكان أول صدام بين الكتائب الإسلامية المتشددة (الدولة) وبين الحر في منطقة تل أبيض المسيطرة على المعبر الحدودي".
الحادثة الأبرز والتي فجّرت الصراع بين "الدولة الاسلامية في الشام والعراق" وكتائب "الفاروق" (التابعة للجيش الحر)، كانت بقيام "الدولة" بالهجوم على مراكز الفاروق ووضع عبوة ناسفة في سيارة أبرز قادة الكتيبة أبو عزام، فسقط نتيجة ذلك قتلى من الطرفين، وانسحب الفاروق من المعبر الحدودي إثر اتفاق توصل إليه الطرفان بعد تدخل المجلس المحلي للبلدة، وتسليم المعبر لأحرار الشام بعد موافقة الجانب التركي. وقال وائل إن "عناصر الفاروق باتوا مطارَدين من قبل الدولة الإسلامية في محافظة الرقة، فقد تم القبض على البعض وهرب البعض الآخر، ويروى أنه تمت تصفية بعض العناصر وكانت التهمة الموجهة للفاروق قيام عناصره بالسرقة والنهب والتشليح".
الصراع الثاني في الرقة، كان مع ألوية "أحفاد الرسول" في آب الماضي، حين قامت "داعش" بتفجير مقر الأحفاد بواسطة سيارة مخففة، واعتقلوا عدداً منهم وهرب آخرون بعد اشتباكات دامت لأكثر من أسبوع. وقال وائل إن "داعش قامت بالهجوم بعد رفض أن "أحفاد الرسول" التخلّي عن مراكزهم الواقعة قرب الأفران الآلية و تسليم أسلحتهم"، مشيراً إلى أنّ "أبرز التهم الموجهة للأحفاد التعامل مع النظام والغرب وعدم دعم الدولة الاسلامية بالصراع مع حزب العمال الكردي".
ضحى حسن
NOW